2012-10-06

قاري كلمتين و يحجي بعلوم الطيران

قرأت هنا خبرا يقول
  وجه وزير النقل هادي العامري انتقادات الى اعضاء في مجلس النواب كانوا قد اتهموه في وقت سابق بشراء طائرات مستعملة
وقال وزير النقل هادي العامري ان "هنالك اعضاء في مجلس النواب يريدون التحدث فيما يعملون وما لا يعلمون واتمنى منهم ان يتحدثوا بالشي الذي يعرفوه فقط
وياتي كلام الوزير هذا بعد تدشينه طائرتين من نوع ايرباص كانت وزارة النقل قد اشرفت على شرائهما لصالح المصرف التجاري العراقي الذي دفع مبلغ 86  مليون دولار ثمنا لهما
وكان عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب النائب محمد رضا الخفاجي قد وجه انتقادا الى وزارة النقل في مؤتمرصحفي في مجلس النواب وطالبها بتقديم ايضاحات عن الاسباب التي دفعتها الى شراء طائرتين مستعملتين رغم مطالبات اللجنة بشراء طائرات جديدة بسعر قد يفوق سعر الطائرتين بنسبة قليلة
وكان تصريح عضو لجنة الخدمات موضع تهكم وزير العامري الذي قال "(يجي هذا العضو دارسله كلمتين ويقيم الطائرات فنيا والمشكلة انه لم يشاهدها)
 
و تعقيبا على الخبر أعلاه نود أن نوضح ما يلي
أولا : الرجل العامري عنده حق...شنو لعد..كل من قاري كلمتين يجي يحجي و يقيًم طائرات و هو لا يفقه مغزى وجود الذيل للطائرات و بين اللي قاري ثلاث كلمات و اللي صار وزير نقل
ثانيا : اللي قاري كلمتين ما يفهم أنه الطائرات القديمة مثل زوالي الكاشان...كل ما تعتك كلما تصير أغلى و أحسن و لذلك صار سعر الطائرتين القديمتين شوية أقل من سعر الجديدة...و هاي لولا كرامات السيد العامري اللي قاري ثلاث كلمات لكان سعر المستعمل من الطائرات صار علينا أغلى من الجديد بمرات...فليصمت هذا اللي ما قاري غير كلمتين و تحيًة الى الذي قاري ثلاث كلمات
ثالثا : اللي قاري كلمتين صدك ما يستحي على نفسه...شلون يقيم الطائرتين و هو لم يشاهدهما  " أو ما شايفهما بلهجة اللي قاري ثلاث كلمات "... أشو شكو بيهه هاي الطائرات  " أو شكو بيهما بلهجة السيد الوزير "... ما يعرف أن السيد اللي قاري ثلاث كلمات راح و أستورد طائرات بأجنحة و ذيل و محركات و بيها تايرات تخبًل و أضوية كلًش حلوة...بعد لويش هالأنتقادات اللي بدون داعي
رابعا : المفروض الرجال اللي قاري كلمتين يعرف ان العراق هو دولة بيها قانون و ماعون...و الدليل أن الرجل الأجنبي اللي باع أجهزة كشف المتفجرات للعراق صار مسخرة لكل عباد الله في البلد المصدر لهذه السلعة المهمة و قدم للمحاكمة و منع الجهاز من التصدير لأي دولة حتى القابعة منها تحت خط الفقر بدرجات و لكننا في دولة القانون لم نلمس شعرة من شعرات أبط ذلك الرجل و ذلك لأننا دولة قانون تمتلك رجال ذوي خبرة علمية واسعة و خلفية عبقرية فذًة لا يهزهم قول القائلين أو شماتة الحاقدين...فبعد أن تزايد اللغط حول هذا الجهاز قام أحد الذين قرأوا ثلاث كلمات بعمل تجربة حيًة بثت عبر الأقمار الصناعية و الأصطناعية . فقد أحضر عدًة مواعين يحتوي أحدهما على زردة و الثاني على طحين مال حصًة و الثالث على هريسة بايتة و الرابع على تفلة سيًد و الخامس على دعابل بينما أحتوى السادس على أصابع ديناميت أم الفتيلة و ماعون أخير أحتوي على زنود الست...و بعد ذلك أحضر الرجل اللي قاري ثلاث كلمات كلب مدرب بشكل جيد لأكتشاف المتفجرات و تركه ليستدل على المتفجرات..الكلب أخذ يعوي على ماعون الهريسة " ما ندري ليش أختار الهريسة " و سقط في الأمتحان...و عندما أحضر جهاز كشف المتفجرات و قبل أن يصل الشرطي الذي يحمل الجهاز الى موقع الفحص طار الجهاز و لزك بالماعون اللي يحتوي على اصابع الديناميت أم الفتيلة..و بهذا أثبت الرجل اللي قاري ثلاث كلمات أن أقاويل و أتهامات الناس اللي قارين كلمتين هي محض أفتراءات مصلخة عن الصحًة
و مما تقدم أعلاه يتبيًن لزلم الحكومة الرشيدة أن الشعب اللي قاري كلمتين هو شعب جاحد حاقد محب للأنتقادات و يستاهل اللكمات...فعلى الجميع و هذا رجاء أخوي من رجاجيل الحكومة اللي قرأوا ثلاث كلمات أو أكثر أن يزيدوا من وعيهم و أن يحثوا الجهود حتى يقرون أكثر من كلمتين ليصعدوا بمنزلتهم الى منزلة أبطال الحكومة الرشيدة و ليفهموا مغزى صنائع الرجال أهل الثلاث كلمات...و قد قيل قديما...مو كل من صخًم وجهه كال آني حداد...فلعله يطلع يشتغل بالمطافي...و مبروك علينا رجال الثلاث كلمات
 
صورة حصرية حصلت عليها مدونتنا للطائرات العراقية المشتراة أثناء أجراء أختبارات السلامة عليها قبل شحنها للعراق...لعد شنو..قابل هي لعب جعاب