2015-11-28

كاراتيه خلف

المسكين خلف وين ما يروح يتبهذل.بالسيطرات يتفتش و يتبهذل و بس يفتح حلكه بكلمه يشبع بسط . سيطرات الميليشيات تشبعه رزايل و بسط خاصه من تعرف انه من جماعة ذيج الصفحة. و يراجع دوائر الدولة لازم يلزم سره و من يشوف واحد عنده واسطه يجي و يضرب السرة بدون أي مشكله يبدي يسب و يشتم . و كنتيجه لتصرفه هذا ياكل بسطه من الموظفين و الفراش و ينطرد . 
خلف طلعت روحه و ضاقت به فسحة العيش و قرر انه لازم يسوي شيء
طبعا ما أقتنع بفكرة الهجرة و اللجوء و الكلام الفارغ هذا . يعني قابل الواحد يهرب من رزاله حتى يروح يشبع رزايل هذا أذا أستطاع العبور الى ذيج الصفحة .
فكر خلف مع نفسه و تسائل عن الحل. و مع أول فلم هندي شاف بيه البطل نازل دك و ضرب بالعصابة قرر خلف أن يفعل الشئ نفسه .يروح و يتعلم كاراتيه و بعدها يطيح حظ أكبر واحد يحجي وياه

راح خلف يسأل عن أكبر معلم كاراتيه . شاف أكو واحد يكسر الخشب برجليه فانبهر. راح و شاف واحد يكسر الخشب براسه فأندهش. سأل و دلوه ولد الحلال على واحد يكسر الخشب بيد واحده فوقف شعر رأسه. و اخيرا عثر على واحد يدك مسمار في خشبه بسمك 4 سنتيمتر بأستعمال أصبعه الصغير و حاط فلم على اليوتيوب يعرض فيه مواهبه
فقال هذا هو المراد

توسل خلف بمعلم الكاراتيه الأخير بأن يدربه على الكاراتيه و كيف يصبح قادرا على دق مسمار كبير بخشبة كبيرة بواسطه أصبعه الصغير فقط مقابل أي شئ يطلبه المعلم . في لبداية رفض المعلم و لكن بعد أن عرض عليه خلف حجل الذهب مال أمه و بعض المصوغات المتفرقة وافق مدرب الكاراتيه على طلب خلف

يلله معلمي أبدأ التدريب و ليحيا اليوتيوب اللي دلاني عليك ...قال خلف . لا تتعجل يا بني فالتدريب سيستغرق سنوات من الصبر و التدريب قال المعلم لخلف .... يعني ما كافي سنوات البهذله هالنوب سنوات الصبر و التدريب. يلله ميخالف بس أصير بطل كل هالهم يتنسى .

أبني حتى تتعلم الصبر و المطاولة تبدأ أولا ببرنامج التنظيف . تروح وتنظف البيت مالتي كل يوم خمس مرات من السطح الى الطارمه. و هكذا قضى خلف 4 سنين ينظف البيت من السطح الى الطرمة و من الدنكة للدكنة حتى أنكسر ظهر اللي خلفوه . من الصبح الى الليل شطف سطح و طرامي  غسل مواعين و تنظيف زوالي و غسل هدوم و ما الى خلافه الى أن صار جلد يد خلف أقوى من ورق الصنفرة .فاليحيا اليوتيوب اللي دلاني عليك قال خلف مع نفسه و هو فرحان

الله يخليك معلمي ما كافي بهذلة مو صار لي سنين على هالحال..توسل خلف بمعلمه. المعلم أجابه بنبرة حاسمة " أبني تعلم الصبر و المطاولة "  بعدها أنتهى المقام بخلف بتنظيف مزرعة معلمه و العمل بالحقل و القيام بكافة الأعمال الشاقة من تنظيف زرائب الحيوانات الى تقليم أظافر الأحصنة و البقر. و بعد مرور سبع سنين عجاف صار جسم خلف كجسم رافعي الأثقال و لو المسكين خسر الكثير من وزنه و بدأ الشيب يغزو شعر رأسه

مو كافي صبر معلمي...مو طلعت روحي ...قالها خلف و صبره يكاد ينفذ. نظر اليه معلمه ثم قال...ميخالف أبني ..راح أعجل فرجك و أعلمك شلون تدق مسمار كبير بخشبة كبيرة بأصبعك الصغير فقط

يحيا اليوتيوب اللي دلاني عليك معلمي...دخيلك علمني كيف السبيل الى دق مسمار كبير بخشبة كبيرة بأستعمال أصبعي الصغير فقط

أجابه معلمه و الفخر يملأه بما حققه تلميذه لحد الآن ...أبني هاي كلش سهلة...تروح و تشتري خشب من محل أبو علوان اللي براس الشارع...الخشب عنده مسوس و لو تنفخ عليه يطير..و مو بس تقدر تدق مسمار كبير بخشبة كبيرة بأستعمال أصبعك الصغير فقط و لكنك تستطيع أن تقوم بهذه العملية حتى بأستعمال لسانك فقط...فالخشب مسوس من الخارج و الداخل 

لابو حتى اليوتيوب و ذاك اليوم الأسود و الحزام الأسود 

ملاحظة : و مع كل هذا راح خلف لدكان أبو علوان لكاه معزل و شايل الى مكان آخر و لا أحد يعرف وين نقل أبو علوان محله





No comments:

Post a Comment

اهلا بكل اصدقاء العراقي